أسئلة مهمة جداً يستفسر عنها جميع المرضى!

 

السؤال: ماذا لو وُجِد إختلاف فى رأي الأطباء في التشخيص، بين وجود ذئبة او روماتويد أو عدم وجودهما من الأساس؟!! ما هي الإجراءات للتأكد؟

الإجابة: سؤال مهم جداً ويحدث كثيراً ويسمعه الأطباء من العديد من المرضى، ليس في تخصص الروماتيزم والمناعة فقط ولكن في جميع التخصصات الطبية.

الإجراءات التي يمكن أن يتخذها المريض/ة ممكن تتلخص في ٣ نقاط رئيسية:

 هل الطبيب متخصص أم لا؟

بمعنى لو الطبيب الأول تخصصه روماتيزم و مناعة، والطبيب الاخر طبيب باطني عام مثلاً، في هذه الحالة الأنسب هو الأخذ برأي طبيب الروماتيزم والمناعة.

 لو كان الطبيبان كلاهما متخصص في الروماتيزم والمناعة: هل كلاهما كفؤ وعنده خبرة أم لا؟

بالسؤال والاستقصاء تبين أن احد الطبيبين هو الافضل والأدق في تخصصه، في هذه الحالة الأنسب هو الأخذ برأي طبيب الروماتيزم الأكثر خبرة والمشهود له بالكفاءة.

 لو كان الطبيبان المختلفان في الرأي كلاهما متخصص وذو خبرة ومشهود لهما بالكفاءة، ما الحل حينئذ؟

من المحتمل أن يكون المرض نفسه في "المنطقة الرمادية" أو المرحلة المبكرة من المرض، وهذا الأحتمال في الحقيقة قد يكون أهم سبب للأختلاف بين الأطباء في بعض الحالات، لانه في هذه الحالات تكون الصورة الكاملة للمرض لم تكتمل بعد. وفي هذه المرحلة سواء المريض اقتنع برأي الطبيب الأول أو الطبيب الثاني، لا بد من المتابعة مع الطبيب وهذا أمر مهم جداً، لانه بمرور الوقت قد تظهر أعراض اخرى وتصبح الصورة الكاملة للمرض أكثر وضوحاً ويكون التشخيص أدق.

وقبل هذا كله نعلم جميعا أن الله تعالى هو الشافي وحده، وهو الذي يسدد الأطباء ويفهمهم ويوصلهم للتشخيص الصحيح.. لذلك فإن تعلق القلب بالله والتوكل عليه والأستعانة به أهم سبب يتمسك به كل من الطبيب والمريض وأهله.

قال الله تعالى في كتابه الكريم: (قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيم)
[سورة البقرة: آية ٣٢]

دمتم بصحة وعافية، نسأل الله تعالى الشفاء والعافية لجميع المرضى، والسداد والتوفيق لجميع الأطباء.

الدكتور مازن عبدالله الزعبي/ استشاري امراض الباطنية العامة و امراض الروماتيزم و المفاصل