تقول الدراسات إن تناول الطعام في وقت مبكر يقدم فوائد صحية

 

5 تشرين الاول 2022 - تشير دراسة جديدة إلى أنه قد تكون هناك أوقات أفضل خلال اليوم لتناول الطعام اوالصيام.

تناول الطعام في وقت مبكر من اليوم قد يساعدك على إنقاص الوزن، وتناول الوجبات في غضون 10 ساعات يمكن أن يحسن نسبة السكر في الدم ومستويات الكوليسترول.

"لديك هذه الساعة البيولوجية الداخلية التي تجعلك أفضل في القيام بأشياء مختلفة في أوقات مختلفة من اليوم.

"يبدو أن أفضل وقت للتمثيل الغذائي الخاص بك، و عندمعظم الناس، هو من منتصف إلى أواخر الصباح".

في إحدى الدراسات، وجد الباحثون أن تناول الطعام في وقت لاحق من اليوم يجعل الناس أكثر جوعًا خلال فترة ال24 ساعة القادمة، مقارنة بتناول نفس الوجبات في وقت مبكر من اليوم. كما أن الأكل المتأخر يحرق السعرات الحرارية بمعدل أبطأ ويؤدي إلى أنسجة دهنية تخزن المزيد من السعرات الحرارية. وجد مؤلفو الدراسة أن التغييرات مجتمعة قد تزيد من خطر الإصابة بالسمنة.

في دراسة أخرى، بين رجال الإطفاء وعمال المناوبات، وجد الباحثون أن تناول وجبات الطعام في غضون 10 ساعات يقلل من حجم جزيئات الكوليسترول السيئة، مما قد يقلل من عوامل الخطر لأمراض القلب. كما أدت نافذة الأكل التي مدتها 10 ساعات إلى تحسين ضغط الدم ومستويات السكر في الدم بين أولئك الذين يعانون من حالات صحية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.

تؤكد الدراستان الجديدتان نتائج الدراسات السابقة التي تشير إلى أن البشر قد يكون لديهم نافذة طعام مثالية بناءً على إيقاعات الجسم اليومية، والتي تنظم دورات النوم والاستيقاظ ويمكن أن تؤثر على الشهية والتمثيل الغذائي ومستويات السكر في الدم.

وجد المؤلفون في دراسة رجال الإطفاء، على سبيل المثال، أن نافذة العشر ساعات تبدو "بقعة جميلة" للجسم. قد يكون من الصعب على الجسم الحفاظ على القيود الأكثر صرامة، كما هو موجود في العديد من أنظمة الصيام المتقطعة.

كانت الدراسات الجديدة ذات أحجام عينات صغيرة، على الرغم من أنها تقدم نظرة ثاقبة للبحوث المستقبلية. في الدراسة الأولى، جرب 16 شخصًا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة خطتين لتناول الطعام لمدة 24 ساعة. بدأ بعضهم في تناول الطعام بعد ساعة من استيقاظهم الطبيعي، وانتظر البعض الآخر لبدء تناول الطعام حتى حوالي 5 ساعات بعد الاستيقاظ. كانوا يأكلون نفس الوجبات بنفس السعرات الحرارية والعناصر الغذائية.

قام الباحثون بقياس مستويات الهرمونات لديهم ووجدوا أن تناول الطعام في وقت لاحق قلل من مستويات اللبتين، مما يساعد الناس على الشعور بالشبع. كما أن تناول الطعام في وقت لاحق ضاعف من احتمالات شعور الناس بالجوع طوال اليوم. أولئك الذين شاركوا في الدراسة والذين تناولوا الطعام في وقت لاحق من اليوم لديهم أيضًا رغبة شديدة في تناول الأطعمة النشوية أو المالحة، وكذلك اللحوم ومنتجات الألبان، وهي أطعمة كثيفة الطاقة.

وجد فريق البحث أيضًا تغيرات في الأنسجة الدهنية، مما قد يؤدي إلى زيادة فرصة تكوين خلايا دهنية جديدة وفرصة أقل لحرق الدهون. يحرق الأشخاص الذين تناولوا الطعام في وقت متأخر حوالي 60 سعرًا حراريًا أقل من أولئك الذين تناولوا الطعام في وقت مبكر خلال النهار.

"يعالج جسمك السعرات الحرارية بشكل مختلف عندما تأكل في وقت متأخر من اليوم. "إنها ترجح الميزان لصالح زيادة الوزن وزيادة الدهون". "من هذه الدراسة، يمكننا الحصول على توصيات واضحة جدًا مفادها أنه لا ينبغي للناس تخطي وجبة الإفطار."

اتبعت الدراسة الثانية 137 من رجال الإطفاء، الذين تناولوا حمية البحر الأبيض المتوسط ​​مع الأسماك والخضروات والفواكه وزيت الزيتون لمدة 12 أسبوعًا. من بين هؤلاء، أكل 70 من رجال الإطفاء خلال نافذة مدتها 10 ساعات، وأكل البقية خلال نافذة أطول، حوالي 13 ساعة بشكل عام. قاموا بتسجيل وجباتهم في تطبيق وارتدوا أجهزة لتتبع مستويات السكر في الدم.

في المجموعة التي استغرقت 10 ساعات، كان معظم رجال الإطفاء يأكلون ما بين الساعة 8 صباحًا أو 9 صباحًا و 6 مساءً. او 7 مساءا يبدو أن الأكل المقيّد بالوقت مرتبط بالفوائد الصحية، مثل تراكم الكوليسترول الأقل ضررًا وتقليل أمراض القلب.

بين رجال الإطفاء الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم، أدى تناول الطعام المقيّد بالوقت إلى خفض ضغط الدم ومستويات السكر في الدم.

كتب المؤلفون أن النافذة المقيدة يبدو أنها تسمح للجسم بتفكيك السموم والتخلص من الصوديوم والأشياء الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وسكر الدم.

"تحصل الأعضاء على قسط من الراحة من هضم الطعام حتى تتمكن من تحويل طاقتها نحو إصلاح الخلايا".

دمتم بصحة و عافية

الدكتور مازن عبدالله الزعبي/ استشاري امراض الباطنية العامة و امراض الروماتيزم و المفاصل