نصائح للتأقلم والتعايش مع التهاب الأوعية الدموية و التوقعات المستقبلية




هنالك العديد من الصعوبات والتحديات التي ربما تواجه الشخص المصاب، وتحتاج هذه المصاعب إلى جهد كبير من قبل الشخص المصاب لتجاوزها والتعايش معها، وتعتبر الأعراض الجانبية للأدوية المستخدمة في علاج التهاب الأوعية الدموية أهم هذه المصاعب التي قد يصعب على الشخص المصاب تقبلها والتعايش معها، وسيتم هنا ذكر بعض النصائح التي تساعد الشخص المصاب على التأقلم، ومنها:

  • فهم الشخص المصاب لحالته الصحية بشكل جيد: 

من المفيد معرفة جميع الأمور المتعلقة بالمرض، كالأعراض الجانبية التي يسببها الدواء وغيرها من الأمور، بالإضافة للبقاء على اتصال مع الطبيب وتبليغه بأي مستجدات. 

  • اتباع الخطة العلاجية التي يقوم الطبيب بوضعها: 

وقد تتضمن هذه الخطة زيارات دورية للطبيب أو إجراء بعض الفحوصات اللازمة. 

  • اتباع نظام غذائي صحي: 

قد يساعد النظام الغذائي الصحي على منع بعض المشكلات الصحية الناجمة عن أخذ الأدوية من الحدوث، كبعض المشاكل التي قد تصيب العظام، ارتفاع ضغط الدم، داء السكري وغيرها من المشاكل الصحية، ويفضل أن يحتوي النظام الغذائي على بعض الأطعمة، كالخضراوات والفواكة، مشتقات الألبان قليلة الدسم، الحبوب، بالإضافة للحوم الخالية من الدهون والأسماك، وقد يصف الطبيب بعض المكملات الغذائية أو الفيتامينات للأشخاص الذين يأخذون الكورتيكوستيرويد. 

  • أخذ التطعيمات الروتينية: 

كمطعوم الإنفلونزا أو مطعوم الالتهاب الرئوي، فهذه المطاعيم قد تساعد على منع بعض المشكلات الصحية الناجمة عن الأدوية من الحدوث. 

  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم وفي معظم أيام الأسبوع: 

ربما يساعد ممارسة بعض التمارين الرياضية كالمشي بانتظام على الوقاية من العديد من المشاكل الصحية، كمنع خسارة العظام والمحافظة عليها، ارتفاع ضغط الدم، داء السكري وغيرها من الأمراض التي ربما تكون مرتبطة بأخذ الكورتيكوستيرويد، والتمارين الرياضية مفيدة أيضًا للقلب والرئتين، كما أنَّ التمارين الرياضية قد يكون لها دور في تحسين الحالة المزاجية عند البعض. الحصول على الدعم من البيئة المحيطة: يساعد الدعم من الأصدقاء أو العائلة الشخص المصاب في التأقلم والتعايش مع حالته المرضية أو التواصل مع الأشخاص الآخرين الذين يعانون من نفس أعراض التهاب الأوعية الدموية.


التوقعات المستقبلية

في الواقع، تختلف التوقعات المستقبلية لمرضى التهاب الأوعية الدموية بناءًا على عدة عوامل، كنوع التهاب الأوعية الدموية لدى الشخص وغيرها، وقد كان الشخص المصاب بالتهاب الأوعية الدموية الشديد في الماضي يعيش لمدة أسابيع أو أشهر فقط، ولكن اليوم ومع تطور الطب والأدوية المستخدمة في علاج أعراض التهاب الأوعية الدموية ومنع تقدمه أصبح الشخص المصاب يعيش بشكل طبيعي، ومن الجدير بالذكر أنّ نجاح العلاج مرتبط بالتشخيص السريع، والمتابعة الدورية للحالة من قبل الطبيب للتأكد من السيطرة على الأعراض الجانبية للأدوية المستخدمة. عندما تصبح أعراض التهاب الأوعية الدموية أو المرض بشكل عام تحت السيطرة قد يقرر الطبيب التوقف عن أخذ الدواء مع أخذ الحذر من ظهور الأعراض من جديد، فالطبيب يقوم بوقف الدواء على أمل أن يتشافى المريض وأن لا يظهر المرض من جديد، كما أنَّ الطبيب لا يمكنه توقع المدة التي سيبقى المريض فيها سليمًا بدون ظهور المرض، ولذلك فمن المهم جدًا أن يبقى الأشخاص المصابين بالتهاب الأوعية الدموية الخطير تحت الإشراف الطبي لبقية حياتهم.[


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فهم متلازمة شجوجرن: دليل للجميع

فهم الاختلافات بين آلام الظهر الميكانيكية وآلام الظهر الالتهابية: دليل شامل للعلاج

الأعراض الروماتيزمية التي يجب أن تنبهك لزيارة طبيب الروماتيزم